استبعاد “بن غفير” عن المناقشات الحساسة في الكيان

Share This

تم استبعاد ما يسمى بـ “وزير الأمن القومي” لدى الاحتلال “إيتمار بن غفير” مرة أخرى يوم الأحد من مناقشة أمنية حساسة، هذه المرة مع “نتنياهو” الذي اجتمع كبار أعضاء المؤسسة الأمنية للعدو، بما في ذلك وزير جيش العدو “يوآف غالانت”.

 وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، أن سبب عدم دعوة “بن غفير” من بين أمور أخرى، الادعاء بأنه “يؤثر على رحلات رئيس حكومة العدو إلى الخارج”.

وقال مكتب “نتنياهو” مساء الأحد، إن النقاش تناول “مختلف الساحات المحيطة بالكيان، وتركز النقاش حول إيران، ولم يتناول قضايا الأمن الداخلي على الإطلاق”.

ما حصل من استبعاد لـ”بن غفير”، لا يشير إلى أزمة لحظية بين الطرفين، بل هي إجراء حقيقي يدل على انعدام الثقة الحقيقي بين “نتنياهو” ووزيره للأمن القومي “بن غفير”.

واتُهِمَ “بن غفير” أكثر من مرة بتقديم مقترحات شعبوية، وواجه “غالانت” بشأن رد جيش الاحتلال على العمليات التي تنفذ في الضفة الغربية، فمثلا بن غفير كان مستبعدا تمامًا من القرارات التي اتخذت قبل العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي.

وفي الأيام التي سبقت العملية، لم يجتمع المجلس الوزاري المصغر للعدو “الكابينت”، وتم اتخاذ قرار إطلاق عملية عسكرية كبيرة نسبيًا بموافقة المستشارة القضائية.

وتم استبعاد “بن غفير” وأعضاء في حكومة نتنياهو من أي معلومات حساسة، خوفًا من تسريب معلومات من شأنها أن تعرض العملية للخطر.

ومرة أخرى تم استبعاد “بن غفير” من تقييمات الوضع قبيل عملية عسكرية أخرى بعد مرور أكثر من شهر من العدوان على غزة هذه المرة في مخيم جنين للاجئين.

حيث عقد “نتنياهو” جلسة نقاش في القيادة الوسطى حيث تم اتخاذ قرار العدوان على جنين في حينه.

ثم أرسل كبار المسؤولين في حكومة العدو رسالة إلى “بن غفير”، الذي قال حتى قبل تقييم الوضع إن “الوقت قد حان لعملية واسعة النطاق”، بل وحث على قصف منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأوضح مصدر مقرب من “نتنياهو” أن “بن غفير” يميل إلى تقديم مقترحات تحرج الكيان في العالم.

وبحسب قوله، فإنه “يأتي إلى الاجتماعات ويسعى باستمرار إلى وضع العراقيل المقصودة، وحظر جلب العمال من غزة، والإغلاقات المختلفة على جميع أنواع القرى والمدن في الضفة الغربية”.

وأضاف: “إنه لا يفهم أنه مع مثل هذه السياسة لا يستطيع “نتنياهو” السفر إلى أي مكان، وبالتأكيد لا يستقبل حفلات استقبال في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف مصدر في “الليكود” أن “الاجتماعات الأمنية التي يحضرها “بن غفير” تبدو وكأنها لعبة أطفال.

ولا يقتصر الأمر على الحالات التي لم تتم فيها دعوة “بن غفير”، حيث في حالات أخرى، جاء “بن غفير” إلى المناقشات الوزارية بمطالب واضحة، لم يتم قبولها في نهاية المطاف، بل تم رفضها بشكل قاطع.

في الشهر الماضي فقط، “تراجع بن غفير أمام ضغط نتنياهو حول مطلبه بفرض قيود أكثر صرامة على الأسرى الفلسطينيين وهو الطلب الذي تم تأجيله إلى حين مناقشة أخرى”، والتي لن تعقد إلا بعد الأعياد.

ولم يطل صمت “بن غفير” حتى انتقد نتنياهو قائلا: “يا رئيس الوزراء، كفى أعذار، إذا كنت لن تنفذ السياسة التي وعدتنا بها، فتعال لتقول ذلك”.

وبعد يوم واحد، وفي الوقت نفسه الذي عقد فيه “اجتماع” أعضاء الائتلاف، أعلن حزب “عوتسما يهوديت” أنه لم يعد ملتزمًا بانضباط الائتلاف.

جي ميديا