حينما هبَّ الفلسطينيون نُصرةً للأقصى... 23عامًا على الانتفاضة الثانية

Share This

يوافق اليوم الخميس (28 أيلول/سبتمبر)،  الذكرى السنوية الـ (23) لاندلاع الانتفاضة الثانية المعروفة بـِ "انتفاضة الأقصى".

وانطلقت شرارة الانتفاضة الثانية بتاريخ 28 أيلول/ سبتمبر 2000، عقب اقتحام زعيم المعارضة الصهيونية آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية واسعة من قوات الاحتلال. 

ما أدى إلى  مواجهات عنيفة في باحات المسجد الأقصى المبارك، والتي سرعان ما امتدت إلى كامل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. 

ومن أبرز الأحداث التي وقعت بعد يومين من اقتحام شارون للأقصى وانطلاق شرارة الانتفاضة، هو مشهد إعدام الطفل الفلسطيني محمد الدرة (11) عامًا، حيث أظهر شريط مصور نشرته قناة فرنسية،  إعدام قوات الاحتلال للدرة بينما كان يحتمي بوالده في شارع صلاح الدين في غزة، مما أثار موجة غضبٍ في الشارع الفلسطيني ليصبح بعد ذلك أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتميزت الانتفاضة الثانية بتنفيذ فصائل المقاومة والأجهزة الأمنية  لسلسلة من العمليات التفجيرية في الداخل المحتل مما أدى إلى مقتل ما يقارب (1100) إسرائيلي وإصابة الآلاف.

وشهدت الانتفاضة أحداثًا عديدة كان لها الوقع على الساحة الفلسطينية، وكان من أبرز هذه الأحداث اجتياح مخيم جنين، وحصار كنيسة المهد ومقر المقاطعة الذي تواجد فيه الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وصعَّد الاحتلال من سياسة الاعتقالات والاغتيالات بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل الفلسطينية كالشيخ أحمد ياسين والراحل ياسر عرفات؛ سعيًا منه لوأد الانتفاضة.

وتوقفت انتفاضة الأقصى في الثامن من شباط/ فبراير عام 2005، بعد اتفاق "هدنة" وُقِعَ في شرم الشيخ.

وكانت الحصيلة النهائية للانتفاضة، أن ارتقى (4412) فلسطينيًا، وأصيب عشرات الآلاف، في حين قُتِلَ 1069 صهيوني، وأصيب نحو 4500 آخرين.
 

جي ميديا