الأردن: اقتحامات الأقصى خرق فاضح ومرفوض للقانون الدولي

aHemb.jpg
Share This

قالت وزارة الخارجية الأردنية، إن الانتهاكات التي ينفذها المستوطنون المتطرفون باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد والمقابر الإسلامية تحت حماية شرطة الاحتلال خرقٌ فاضح ومرفوض للقانون الدولي.

ولفت المتحدث باسم الخارجية الأردنية سنان المجالي، في بيان له اليوم الاثنين، إلى أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات، بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، يُنذر بالمزيد من التصعيد، ويمثل اتجاهاً خطيرًا يجب وقفه فورًا.

وطالب المجالي "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق الأقصى، واحترام حرمته.

وشدد على أن المسجد الأقصى، بكامل مساحته البالغة 144دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، محذرًا من استمرار هذه الانتهاكات.

وأكد، على ضرورة احترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد كافة، وتنظيم الدخول إليه.

واقتحم 250 مستوطنًا متطرفًا صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، احتفالاً بـ "عيد الغفران" العبري، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وعشية "يوم الغفران" أمس الأحد، اقتحم 675 مستوطنًا متطرفًا المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

ويُعد "عيد الغفران" اليوم الأهم والأكثر قداسة توراتيًا، ويصوم فيه اليهود لـ 25 ساعة متواصلة، يجري فيها "محاسبة النفس والتكفير والتطهير من الذنوب، وتأدية الصلوات والطقوس التلمودية في الكنس".

وتتعطل الحياة تمامًا في هذا العيد، ويرتدي فيه اليهود ملابس "التوبة البيضاء"، وخلال الصوم يؤدون 5 صلوات، ويسعى المتطرفون لمحاكاة طقوس "الغفران" في المسجد الأقصى.

وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة استغلال هذا اليوم لحشد أنصارها لأداء صلوات خاصة في المسجد الأقصى في هذه المناسبة في سعيها لإقامة كافة الطقوس الدينية المتعلقة بالهيكل داخل المسجد.

ومنذ سنوات، ارتبط موسم الأعياد اليهودية بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى، فخلال هذه الفترة، يزداد عدد المقتحمين، ويتعمدون تنفيذ طقوسهم الاستفزازية بشكلٍ علني، مع محاولات متواصلة لتحقيق مكاسب؛ أبرزها النفخ في البوق، وإدخال القرابين النباتية.

جي ميديا