نادي الأسير: الاحتلال اعتقل أكثر من 5000 مواطنًا/ة منذ مطلع العام الجاري

Share This

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيليّ، اعتقلت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 5000 فلسطينيا/ة، بينهم (83) من النساء، و(678) طفلًا، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ مطلع العام الجاري (2350) أمر، بينهم (1245) أمر جديد، و(1105) أمر تجديد. 
وأكد نادي الأسير، أنّ قوات الاحتلال استمرت في تنفيذ جرائمها وانتهاكاتها عبر جملة من السّياسات الثّابتة والممنهجة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، فإلى جانب عمليات التّنكيل والاعتداءات بكافة أشكالها من خلال استخدام كافة أنواع الأسلحة، فإنها صعّدت من استهداف عائلات الأسرى والشهداء، من خلال جريمة (العقاب الجماعيّ)، التي تشكّل اليوم أبرز الجرائم التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، وتستخدمها على نطاق واسع، في سياق محاولات الاحتلال المستمرة لفرض مزيد من السيطرة والرقابة. 
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ جريمة (العقاب الجماعي) تتخذ مستويات عدة، وقد تمتد على مستوى بلدة أو مخيم أو مدينة، إلى جانب استهداف عائلات المقاومين، وترهيبهم وتهديدهم واعتقالهم، خاصّة أنّ أعداد المطاردين تصاعدت، مع تصاعد الحالة النضالية الراهنّة ضد الاحتلال. 
وأضاف نادي الأسير، أنّه وإلى جانب جريمة (العقاب الجماعيّ)، فإنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإعدام الميداني، وإطلاق النّار على المعتقلين وعائلاتهم، وهذا ما يعكسه الازدياد في أعداد الشهداء والجرحى، سواء من أصيبوا قبل الاعتقال، أو خلال الاعتقال. 
وأشار نادي الأسير، في بيانه، إلى أن عمليات التّخريب داخل منازل المعتقلين وعائلاتهم، تصاعدت بشكل ملحوظ؛ ومن خلال شهادات العائلات فإن حجم الخسائر المادية في المنازل كبيرة جدًا، حيث تتعمد قوات الاحتلال تنفيذ عمليات تخريب واسعة، بهدف الانتقام، والتي تندرج أيضًا في سياق جريمة (العقاب الجماعيّ). 
وبقيت جريمة الاعتقال الإداريّ الشّاهد الأبرز على محاولة الاحتلال المستمرة لتقويض أي حالة نضالية متصاعدة، حيث واصلت سلطات الاحتلال بإصدار المئات من أوامر الاعتقال الإداريّ وبلغ عددها (2350) أمرًا، وكان أعلاها في شهر تموز/ يوليو الماضي، حيث بلغ عددها 370 أمرًا، يليه شهر آب/ أغسطس بـ362 أمرًا، وهذه الأعداد في الأوامر لم نشهدها منذ سنوات انتفاضة الأقصى، والتي طالت كافة الفئات بما فيهم النساء والأطفال، وكبار السن، والمرضى، والجرحى، كما واستهدف من خلالها أقارب لأسرى، ولشهداء، وبقيت الفئة الأكثر استهدافًا الأسرى المحررين، ونشير هنا إلى أنّ قضية المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس، وسلطان خلوف المضربين رفضًا لاعتقالهما الإداريّ منذ (40) يومًا، وهم ممن استهدفوا مرات عديدة عبر عمليات الاعتقال، والاعتقال الإداريّ، وخاضًا كذلك إضرابات عن الطعام، سابقًا. 
وانعكس التًصعيد المستمر في حملات الاعتقال على واقع الأسرى داخل السّجون، بسبب حالة الاكتظاظ، ونقص الاحتياجات الأساسية للمعتقلين الجدد والموقوفين، الأمر الذي فاقم فعليًا من معاناة الأسرى، وعلى كافة المستويات، خاصة أن جزءًا من المعتقلين هم من الجرحى والمرضى وكبار السن الذين يحتاجون لرعاية صحية خاصّة، ومتابعة دائمة. 
ويبلغ عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 5200 أسير، من بينهم (36) أسيرة، ونحو (170) طفلًا، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين (1264)، بينهم ما يزيد عن (20) طفلًا، وأربع أسيرات وهن: (رغد الفني، سماح عوض، وحنان البرغوثي، وفاطمة أبو شلال).

جي ميديا