بؤرة استيطانية جديدة جنوب الضفة الغربية

20190915082004.jpg
Share This

أعلنت مجموعة من 15 عائلة يهودية أرثوذكسية متشددة اليوم الخميس أنها أقامت بؤرة استيطانية “غير قانونية” في جنوب الضفة الغربية على مسافة قريبة من مستوطنة ميتزاد الأرثوذكسية المتطرفة.

وحسب موقع المونيتور فإن المجموعة التي أنشأت البؤرة الاستيطانية الجديدة – المسماة ديريش إمونة – هم من اليهود الأرثوذكس المتطرفين، وقالت المجموعة إنها أقامت حوالي 15 مبنى خشبياً في الموقع، بما في ذلك منازل للعائلات للعيش فيها، وكنيساً مؤقتاً، ومدرسة دينية مؤقتة.

وقال أحد مسؤولي المستوطنين، تسفي سوكوت، الذي ينوي الترشح للانتخابات التمهيدية لقائمة الحزب الصهيوني المتدين (الأرثوذكسي) الموالي للمستوطنين، للصحافة: “إنه لأمر مثير للغاية أن نرى كيف ينضم أعضاء الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة بتفانٍ من أجل القدس، مهمة استيطان -أرض إسرائيل- واختراق الحلقة الخانقة الموضوعة على المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، وأتمنى ألا تلعب -دولة إسرائيل- لعبة تمييزية ولن تهدم المجتمع الجديد، بينما ما حوله من مئات المباني التي شيدها العرب غير القانونية وغير خاضعة للقانون”.

أما موشيه روتمان، أحد مؤسسي البؤرة الاستيطانية فيرى أن الهدف من البؤرة الأرثوذكسية المتطرفة المنشأة حديثاً هو زيادة الوعي داخل المجتمع الأرثوذكسي المتطرف بالوصية الدينية المتمثلة في الاستيطان في “أرض إسرائيل”، كما أشار إلى أن أزمة أسعار المساكن الحالية التي يعاني منها الأزواج الشباب – بما في ذلك العديد من الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة – يمكن حلها من خلال بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

ودعت “منظمة السلام الآن الإسرائيلية” غير الحكومية وزير حرب العدو بيني غانتس إلى تفكيك البؤرة الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية على الفور، وأن تقوم قواته بواجبها بعدم التسامح مطلقاً مع مجرمي البؤرة الاستيطانية، سواء أكانوا من الأرثوذكس المتطرفين أو الصهاينة الأرثوذكس المتطرفين أو مجرد مجرمين.

ويتجنب غانتس إخلاء البؤرة الاستيطانية في حومش وسط مطالبات من المنظمة بإصدار تعليمات بهدم الموقع الجديد للبؤرة، وترى بتسيلم أن أي دقيقة لا تزال فيها البؤرة الاستيطانية قائمة تظهر أن كل ما يهتم به غانتس هو إرضاء وزير العدل اليميني جدعون “سار” وعضو الكنيست اليميني “ماتان كاهانا”، وهذا يظهر أنه يحاول إرضاء المتطرفين.

وأنشئت الغالبية العظمى من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية في العقدين الماضيين بواسطة مستوطنين ونشطاء يمينيين يعرّفون أنفسهم بالتيار الديني القومي، وبالتحديد اليهود الأرثوذكس.

وكانت حركة السلام الآن تشير إلى امتناع “السلطات الإسرائيلية” حتى الآن عن هدم بؤرة حومش الاستيطانية على الرغم من أمر المحكمة العليا بالقيام بذلك.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، أقرت “السلطات الإسرائيلية” بضرورة هدم البؤرة الاستيطانية، لكنها طلبت أن يتم ذلك عندما ترى “الأجهزة الأمنية” ذلك مناسباً، وكانت حومش في قلب عاصفة سياسية في “إسرائيل” منذ مقتل يهودا ديمينتمان العام الماضي خارج البؤرة الاستيطانية على يد مقاوم فلسطيني.

جي ميديا