واشنطن تشعر بالقلق بسبب خطط إقرار آلاف الوحدات الاستيطانية

Share This

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء خطط حكومة الاحتلال الاستيطانية لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، "نشعر بقلق بالغ إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطط لتقديم خطط لآلاف الوحدات الاستيطانية".

وأضاف: أن "واشنطن تشعر بقلق بطرح مناقصات أمس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية".

وأكد "برايس" أن طرح المناقصات يتعارض مع الجهود المبذولة لخفض التوترات وضمان الهدوء، ويحلق الضرر بآفاق حل الدولتين.

وشدد على أن خطط إضفاء الشرعية بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية غير القانونية أمرًا غير مقبول، منبهًا إلى أنهم يواصلون طرح وجهات النظر حول هذه المسألة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.

ونشرت وزارة البناء للاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي، مناقصات لبناء 1355 منزلًا في الضفة الغربية.

ويضيف البناء الجديد إلى أكثر من ألفي مسكن استيطاني إضافي سمحت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في شهر آب الماضي.

ومن المتوقع الموافقة النهائية على هذه المنازل من وزارة الجيش هذا الأسبوع.

وحسب "رويترز" فإنه من المتوقع أيضا تشكيل لجنة تخطيط حكومية في الأسبوع المقبل لمناقشة المقترحات لنحو 3000 وحدة استيطانية جديدة أخرى.

في السياق، ذكر موقع واللا، مساء اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وجهت في الأيام الأخيرة رسالة احتجاج حادة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وجاء ذلك بعد قرار التخطيط لبناء نحو 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وبحسب الموقع، فإن هذه هي المرة الأولى التي تروج فيها الحكومة الإسرائيلية لبناء مستوطنات منذ أن تولى بايدن منصبه في رئاسة البيت الأبيض.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية حاولت الضغط على حكومة بينيت بألا تقوم بهذه الخطوة أو على الأقل تقليص عدد الوحدات السكنية التي ستتم الموافقة عليها.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن القائم بأعمال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايكل راتني تحدث مع شمريت مئير المستشار السياسي لبينيت.

وأوضح "راتني" أن الولايات المتحدة تأخذ القرار الإسرائيلي على محمل الجد، وأنها قلقة بشكل خاص من حقيقة أن ثلثي الوحدات المعلن عن البناء عليها تقع في مستوطنات معزولة بعمق الضفة الغربية، وخارج الكتل الاستيطانية.

ووصف مصدر كان على إطلاع على المحادثة بأنها كانت "صعبة للغاية".

وتزامنت المحادثة، مع تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الموافقة على البناء في المستوطنات.

ودعت إلى تجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم وتوتر الوضع وتقوض حل الدولتين، فيما امتنعت واشنطن وتل أبيب في التعليق على التقرير.

جي ميديا