الفصائل تؤكد أن اعتقال المحررين لن يمحو عظمة إنجازهم

Share This

عبّرت فصائل فلسطينية عن تضامنها الكامل مع الأسرى الفلسطينيين الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عقب تمكنهم من انتزاع حريتهم بالفرار من سجن جلبوع قبل أيام، مؤكدةً على "عظمة الإنجاز الذي حققوه".

وقالت حركة "حماس"، إن إعادة اعتقال بعض الأسرى عقب انتزاعهم لحريتهم بالفرار من سجن "جلبوع" قبل أيام، ماهو إلا جولة من جولات الصراع المفتوح مع الاحتلال.

وأكدت "حماس" على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، أن ما حدث سيُشكل قوة دافعة لكل أبناء الشعب الفلسطيني لاستمرار مقاومتهم وانتفاضتهم العارمة في وجه الاحتلال.

وتابع "برهوم" أن التاريخ سيُسجل "المشهد البطولي والشجاع للأسرى الستة الذين كسروا هيبة الاحتلال ومنظومته الأمنية".

وبيّن أن الحادثة، أحيت الأمل مجددا في النفوس بأن انفجار الضفة في وجه الاحتلال للخلاص منه ما هي إلا مسألة وقت، مضيفًا: "هذا يتطلب توسيع مساحة الاشتباك مع الاحتلال وتكثيف والمقاومة في كل ساحات الضفة".

من جانبه، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب أن "اعتقال الأسرى الأبطال لن يمحو حجم الضربة والهزيمة، التي تلقاها جيش الاحتلال، والتي كسرت منظومته الأمنية في عملية أسطورية".

وحملت "الجهاد" سلطات الاحتلال المسؤولية عن الأسرى، محذرةً أن المساس بهم وبحياتهم يعني إعلان حرب على الشعب الفلسطيني بأكمله، ما يستدعي رد المقاومة بمعركة تقوم فيها بكل واجباتها.

بدوره أكد الناطق باسم حركة "فتح" منير الجاغوب، أن اعتقال الاحتلال لبعض أسرى "نفق الحرية" ، لا ينتقص مما فعلوه.

ولفت إلى الأسرى الستّة "اخترقوا أقوى منظومة أمنية وانتزعوا حريتهم في لحظة ما"، مستطردًا: "علينا جميعًا أن نفتخر بهم، وإعادة اعتقالهم ليس هزيمة لهم بل نصر كبير للأسرى الأبطال".

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، فعلّق "اعتقال الأسرى المحررين لا يقلل من إنحازهم البطولي".

وأردف: "إن ستة مناضلين خاضوا و ما زالوا يخوضون بأيديهم العارية لأيام معركة باسلة ضد إسرائيل وكل أجهزتها الأمنية ومقدراتها التقنية والمالية"، مؤكدًا أن إرادة الحرية لدي الفلسطينيين لن تهزم أبداً.

وذكر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهز مزهر، أن "الأسرى عندما تمكنوا من انتزاع حريتهم، كانوا يدركون جيداً أن نتائجها ستكون إما الاستشهاد أو إعادة الاعتقال أو الاختفاء".

وأشاد "مزهر" بـ "الجرأة والشجاعة العالية للأبطال الستة، الذين تَحولّوا إلى أيقونات نضالية خالدة في العقل والوعي الجمعي الفلسطيني، بعد أن انتزاعهم لحريتهم من قلب أكثر السجون تحصينًا".

وشدد أن "تمكن الاحتلال من اعتقال قسمٍ منهم بعد مطاردة واسعة لا يُقلل من الإنجاز النوعي الذي حققوه"، مكملًا: "لا مكان للحزن والرد على ذلك يجب أن يكون بتصعيد الفعل الميداني وتأمين الحماية لبقية أبطال النفق".

أما القيادي في حركة "أبناء البلد" بالداخل الفلسطيني المحتل لؤي الخطيب، فقال إنه لو تم اعتقال الستّة أسرى هذا لن يُغير صورة النصر في اليوم الأول".

وتابع: "تم كسر صورة الدولة الأمنية المحصنة، وهذا لن يستعيده أي شيء" مشيرًا إلى أنهم تمكنوا من استعادة مركزية الأسرى أولاً، وتشكيل حاضنة شعبية لهم متجاوزة كل التقسيمات الجغرافية.

وكتبت القــيادية في حزب التجمع الديمقراطي بالداخل المحتل، حنين زعـبي، على صفحتها في "الفيسبوك: "حفروا لكي نٌحلق، والعبرة في البدايات، وأما النهايات فيخطها شعب كامل بحفر نفقه للحرية".

وفي وقتٍ سابق اعتقلت شرطة الاحتلال أربعة أسرى من الأسرى الستة الذين نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الاثنين الماضي عبر نفقٍ حفروه يمتد إلى خارج السجن.

وأعلنت الشرطة اعتقال الأسيرين محمود العارضة ويعقوب القادري، أثناء وجودهما في مدينة الناصرة، مساء أمس الجمعة، ثم فجر اليوم السبت أعلنت عن اعتقال محمد العارضة وزكريا الزبيدي.

جي ميديا