تناول ملفات الانتخابات والمقاومة في الضفة والعلاقات مع دول في الإقليم

العاروري: صفقة الأسرى تراوح مكانها

Share This

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أنه لا يوجد تقدم جوهري في مباحثات صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال والحوارات ما زالت تراوح مكانها.

وقال "العاروري" في مقابلة مع موقع الجزيرة نت، إن الاحتلال حاول مع نهاية معركة "سيف القدس أن يكون موضوع الأسرى جزءًا من وقف إطلاق النار وفك الحصار عن غزة.

وشدد على أن الحركة ترفض الرؤية الإسرائيلية انطلاقًا من أن موضوع صفقة التبادل غير مرتبط بأي شيء آخر.

وأشار "العاروري" إلى أن الاحتلال لا يزال يطرح حتى الآن هذه الأفكار، مجددًا التأكيد بأن موقف الحركة يتبنى فصل المسارات عن بعضها، فالأسرى مسار لوحده.

وبين أن حركته مصممة على إنجاز صفقة تشمل معتقلين منذ فترات طويلة، ومحكومين أحكام عالية، والنساء والأطفال والمرضى وكبار السن وجثامين شهداء.

ونوه إلى أن التفاصيل التي تخص الأعداد والأسماء متروكة للمفاوضات.

وأكد "العاروري" أن وساطات وجولات عديدة جرت بين الحركة والمصريين من أجل إنجاز هذه الصفقة لكن لا يوجد من طرف الاحتلال تقدم جوهري، لذلك الحوارات ما زالت تراوح مكانها.

وفي موضوع المقاومة في الضفة أكد "العاروري" أن تغلغل الاحتلال في الضفة إلى جانب الاستيطان والوجود العسكري والوسائل التقنية الحديثة يضع تحديات أمام عمل المقاومة في الضفة؛ فالضفة محاصرة ومغلقة من 3 جبهات.

وشدد على أنه رغم الحصار والتضييق إلا أن "الشعب الفلسطيني ينهض في كل مرة من الرماد ويقود انتفاضات عارمة تدفع الاحتلال إلى الوراء، لذلك ستستمر المقاومة والانتفاضات مستقبلا".

وأوضح أن أسباب فعالية المقاومة ضد الاحتلال حاضرة في غزة والضفة وأراضي 48 والقدس والخارج؛ فالاستيطان يتمدد في الأرض ويصادر الأرض.

وقال "العاروري": "شعبنا في الضفة المرة تلو الأخرى ينهض ضد الاحتلال ويقاتل ويثخن في الاحتلال ويقدم الشهداء، هذا يعني أن أفقنا مستمر في أن نقاتل حتى نقتلع الاحتلال".

ونوه إلى أنه خلال معركة سيف القدس خرج أبناء الشعب في كل قرية ومدينة ومخيم بالضفة الغربية وبكل فصائله إلى الشوارع مؤيدين للمقاومة ويهتفون لها، وخلال 10 أيام قدموا 32 شهيدا ومئات الجرحى.

وفي ملف الانتخابات "كشف" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن قوى إقليمية ودولية زارت رام الله وضغطوا على السلطة الفلسطينية من أجل عدم إجراء الانتخابات.

ولفت "العاروري" إلى هذه القوى قالت بوضوح إن "إجراء الانتخابات ستكون عملية انتحارية وأن حماس ستفوز بها".

وشدد على أن حركته ليست متفائلة بشأن إجراء الانتخابات في القريب.

وجدد تأكيده أن الرئيس محمود عباس قرر التراجع عن الانتخابات بعدما تم الاتفاق عليها واتخذ موضوع القدس ذريعة تحت شعار لا انتخابات بدون القدس.

وقال "العاروري": "لا انتخابات ولا حل بدون القدس، لكن لماذا نخوض المعارك في المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح، ثم نريد إذن الاحتلال من أجل إجراء الانتخابات".

وأضاف: "يمكننا أن نجري الانتخابات في قلب القدس ورغما عن الاحتلال، فلتحدث معركة وليهاجم الاحتلال شعبنا وهو يمارس حقه الديمقراطي".

وبشأن العلاقة مع النظام السوري أكد "العاروري" أنه لا يوجد أي تطور أو تحرك أو اتصالات في هذا الشأن.

وشدد على أن موقف الحركة المعروف يرتكز على أنها لا تتدخل في الصراعات التي تجري في الدول العربية أو بين الدول العربية؛ لأنه ليس من المصلحة الانخراط بهذه الصراعات في ظل الاحتلال ووجوب التفرغ لمقاومته.

وتوقع "العاروري" أن تشهد علاقات حركة حماس وإيران متانة أكبر في المرحلة المقبلة.

ورأى أن الاتجاهات الاستراتيجية لإيران في سياستها الداخلية والخارجية مستقرة والتغير في الإدارات عن طريق انتخاب الرؤساء لا يشكل خروجًا عن خط الثورة في إيران.

وحسب "العاروري" فإن "المنظومة الجديدة في إيران هي أكثر انسجاما مع مفاهيم المقاومة عندنا، مقارنة بالمنظومة السابقة ممثلة بالرئاسة". 

وحول العلاقة مع المملكة الأردنية الهاشمية أكد "العاروري" أن حماس حريصة على تطوير علاقة إيجابية مع الأردن؛ لأن "وشائج الترابط بين الأردن وفلسطين كبيرة جدا".

وأشار "العاروري" إلى أن اليمين الذي يمثل الأغلبية الساحقة في المجتمع الإسرائيلي لم يغير طرحه بأن الحل للقضية الفلسطينية هو بدولة في الأردن.

وجدد تأكيده أن موقف حماس واضح بأنه لا حل على حساب الأردن أو أي دولة عربية لأن؛ فلسطين هي حقنا وليس الأردن.

وبشأن الوصاية الأردنية على المقدسات شدد "العاروري" أن حماس ليس لديها أي تحسس أو إشكال مع الإشراف الأردني على المقدسات في القدس.

وقال: "ما يهمنا هو أن نقتلع الاحتلال عن المقدسات"

وأوضح أن زيارة حماس للأردن كانت بإذن من الدولة الأردنية لحضور تشييع القيادي في حماس إبراهيم غوشة.

ولفت "العاروري" إلى أن الزيارة المقررة كانت ليوم ثم مُددت، لكن لا يوجد برنامج سياسي ولم يجر عقد لقاءات رسمية.

جي ميديا