محدث برنامج الألف موهبة الصيني يقلق الولايات المتحدة

Share This

تسبب مؤخراً برنامج "الألف موهبة" الصيني الحكومي "China's Thousand Talent's Program"  بالقلق الشديد لدى الولايات المتحدة الأمريكية .

والبرنامجٌ عبارة عن نظامٌ محكم ومتقن يعمل على توظيف باحثين أجانب لاستقبال واستغلال مواهبهم ومعارفهم في البلاد.

والأمر المهم حيال برنامج TTP الصيني كما يوضح المسؤولون الأمريكيون أنه يشجع على التجسس الاقتصادي وسرقة الملكية الفكرية، وهذه القضية هي صميم حرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية على الصين.

كما يجادل المسؤولون الأمريكيون أيضاً بأن ما يسمى بإستراتيجية الاندماج العسكري المدني في الصين، والتي توظف باستخدامها الحكومة الصينية الموارد والتقنيات والأفراد للتقدم في كلا القطاعين المدني والعسكري في وقت واحدٍ، يزيد من خطر الصين وقدراتها المتنامية يوماً بعد يوم.

وكان البرنامج سرياً بصورةٍ طفيفة حتى شهر سبتمبر الماضي، حينما نشرت الصين أسماء المجندين والعاملين فيه على موقع البرنامج الحكومي الرسمي. في حين أنه انتهى من كونه سرياً بشكلٍ نهائي عندما تم إلقاء القبض على مهندس صيني مشارك في البرنامج ويعمل لصالح شركة جنرال إلكتريك الأمريكية بزعم قيامه بسرقة أسرار تقنية من الشركة وإرسالها للصين.

وفي ما يخص مدى ضُعف الولايات المتحدة، نجد وفقاً للمعلومات العامة والخاصة التي تم تجميعها في تقريرٍ صادر في شهر نوفمبر الماضي عن لجنة الأمن الداخلي التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي بعد تحقيقٍ مطول، أن مشاركين في برنامج TTPالصيني سرقوا معلوماتٍ مهمة من وزارة بحث الطاقة التي تمولها الولايات المتحدة وقاموا بتسريبها بشكل مستمر للمؤسسات الصينية.

والآن أصبحت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة تحقق في فقدان الملكية الفكرية ورأس المال للصين، وفي الوقت نفسه، لا يوجد لدى المؤسسة الوطنية للعلوم أي شخصٍ مخصص لمنح الرقابة على الإطلاق على العاملين في منشآتها للقيام بتحقيقاتٍ مشابهة.

حيث أن حتى وزارة الخارجية الأمريكية التي اتخذت بقيادة مايك بومبو موقفاً صارماً تجاه الصين، تقف وراء تأجيل سفر الرعايا الصينيين الذين لديهم علاقاتٌ محتملة بسرقة الملكية الفكرية من المؤسسات الأمريكية التي يعملون فيها.

والآن قد تكون بكين قللت من أهمية ذلك بشكلٍ مخادع، لكن برنامجTTP هو مصدر قلقٍ كبيرٍ للغاية للولايات المتحدة الأمريكية.

ومع ذلك فإن تصريحات السيناتور الجمهوري الأمريكي روب بورتمان من ولاية أوهايو، الذي يرأس اللجنة الفرعية التي أجرت التحقيق، لا يستبعد الصين من المساهمة في الابتكار العلمي. وقال إنه بدلاً من ذلك، يأمل أن يشجع هذا التحقيق إلى التوصل لحوارٍ مثمر بين البلدين.