محدث اليابان تتجه لتصريف المياه الملوثة في محطة فوكوشيما النووية بالبحر

Share This

اقترحت وزارة الاقتصاد والصناعة اليابانية تصريف أو تبخير كمياتٍ هائلة من المياه المعالجة و الملوثة إشعاعياً، و التي لا تزال مخزنةً في محطة فوكوشيما النووية التي دمرها تسونامي بالبحر.

ومن المفترض أن يساهم هذا الاقتراح بحل المشكلة المتنامية للمحطة، ألا و هي نفاذ المساحة التخزينية للمياه فيها، على الرغم من المخاوف الشديدة من رد فعل الجمهور الذي من المحتمل أن يكون عنيفاً ،إلا أنه سيتم مناقشة الاقتراح بمزيدٍ من التفصيل.

وبعد ما يقرب من تسع سنواتٍ من الانهيار الذي حدث في عام 2011 لثلاثة نوى مفاعل في محطة فوكوشيما داي إيتشي النووية ، ما زالت المياه المشعة تتراكم في مخازنها ، حيث تستخدم المياه للحفاظ على تسرب النوى من المفاعلات التالفة وتخزينها في صهاريج حتى لا تتسرب خارج المحطة إلى أي مكانٍ آخر .

و بحسب شركة الطاقة الكهربائية في طوكيو ، المشغل الرئيسي و مالك المحطة النووية ، فإن جميع العناصر المشعة البالغ عددها 62 عنصراً يمكن إزالتها أو تخفيضها إلى مستوياتٍ غير ضارة بالبشر باستثناء عنصر التريتيوم. فلا توجد طريقةٌ ثابتة لفصل التريتيوم بشكلٍ كامل عن الماء ، لكن العلماء يقولون إنها ليست مشكلة في حال تواجد بكمياتٍ صغيرة. فمعظم المياه المخزنة في المصنع لا تزال تحتوي على عناصر مشعة أخرى بما في ذلك السيزيوم والسترونتيوم المسببة للسرطان وتحتاج إلى مزيدٍ من العلاج لتنقية المياه إلى تلك المستويات الغير ضارة .

وقال ناويا ساكيا ، عالم الاجتماع بجامعة طوكيو و الخبير في الكوارث والتأثير الاجتماعي: "إن تصريف المياه المشعة في البحر هو خيارٌ واقعٌي من الناحية التكنولوجية ، لكن تأثيره الاجتماعي سيكون هائلاً".