محدث الأمم المتحدة تدعو لرفع القيود عن الدبلوماسيين الإيرانيين

Share This

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الولايات المتحدة ، التي تستضيف مقر المنظمة ، إلى رفع القيود والعقوبات الأمريكية المفروضة على الدبلوماسيين الإيرانيين، كما أدانت الجمعية قرار رفض الولايات المتحدة منح التأشيرات للدبلوماسيين الروس في شهر أيلول الماضي.

ومنذ الصيف، يتعرض الدبلوماسيون والوزراء الإيرانيون لقيودٍ صارمة على الحركة عندما يكونون في الولايات المتحدة ، وهي قيودٌ مقصورةٌ إلى حدٍ كبير على المنطقة المحيطة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والبعثة الإيرانية ومكان إقامة السفير الإيراني في الولايات المتحدة.

وقد تمت الموافقة على قرار الأمم المتحدة ، الذي اقترحته قبرص نيابةً عن بلغاريا وكندا وكوستاريكا وساحل العاج ، بتوافق الآراء دون طرحه للتصويت، وعلى عكس القرارات التي يصدرها مجلس الأمن، فإن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمةً ولكنها ذات وزن سياسي مهم .

وقال دبلوماسيون إنه بدون تسمية دولٍ محددة ، كان النص يهدف بشكلٍ أساسي إلى رفع القيود المفروضة على إيران، وكذلك حول رفض الولايات المتحدة منح التأشيرات للوفد الدبلوماسي الروسي خلال انعقاد اجتماعات الجمعية العامة في أيلول الماضي .

و قال القرار: "إن الأمم المتحدة تحث البلد المضيف، الولايات المتحدة الأمريكية، على إزالة جميع قيود السفر التي فرضتها على موظفي بعض البعثات وموظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة من جنسياتٍ محددة ".

وأضاف النص أن الأمم المتحدة تأخذ على محمل الجد قيود السفر وحجج البعثتين الدبلوماسيتين، الروسية والإيرانية، والتي تقول بأنها تعرقل وظائفهما.

وازدادت التوترات بين الولايات المتحدة و إيران منذ أيار من عام 2018 ، عندما تخلى الرئيس دونالد ترامب عن اتفاقٍ متعدد الجنسيات مع إيران، والذي وقع عام 2015 بهدف كبح برنامجها النووي وبدأ ترامب في فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية عليها بعدها.

وفي أيلول، أثناء مشاركته في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ، اشتكى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أنه غير قادر على زيارة سفير البلاد لدى الأمم المتحدة، و الذي كان يرقد في مستشفى أمريكي في ذلك الوقت.

و قد اشار القرار الجديد إلى 18 دبلوماسياً روسياً رفضت الولايات المتحدة إصدار تأشيرات الدخول لهم في أيلول لحضور نفس الاجتماعات الدورية للأمم المتحدة ، أن الامم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ بشأن عدم اصدار تأشيرات دخول لممثلي بلدٍ معين من بعض الدول الاعضاء، حيث كان من المفترض أن يشاركوا في مختلف لجان واجتماعات الأمم المتحدة حتى كانون الأول الحالي .

ووفقاً لدبلوماسيين من الأمم المتحدة ، خلال اجتماع غداء نظمه البيت الأبيض في أوائل كانون الأول لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينسيا لترامب على أن رفض إصدار التأشيرات لدبلوماسي روسيا يضر بصورة الولايات المتحدة كدولةٍ مضيفة للأمم المتحدة، مضيفين أن الرئيس الأمريكي أعرب عن جهله بالقضية وطلب من فريقه النظر في الأمر .