محدث اليمن و البحرين تشتركان في نفس المكونات الالكترونية للعبوات الناسفة

Share This

كشف تقريرٌ جديد صادر عن مؤسسة أبحاث الصراعات المسلحة، أن العبوات المتفجرة الفردية التي استولت عليها قوات الأمن في البحرين تشترك في نفس المكونات الإلكترونية الإيرانية الصنع، مثل تلك التي نشرها مقاتلي أنصار الله في اليمن .

وفحصت فرق المؤسسة البحثية مجموعة متنوعةً من العبوات المتفجرة ومكوناتها التي عثرت عليها كلٌ من قوات الأمن البحرينية والسعودية في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك العبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها لاسلكياً، وعبوات الشواظ متعددة الاستخدام، والعبوات الناسفة العاملة بالأشعلة تحت الحمراء ، والعبوات الفردية الخفيفة .

وبحسب التقرير، نمت قدرات تصنيع المتفجرات بشكلٍ ملحوظ في الدولة الخليجية ذات الغالبية الشيعية بين عامي 2012 و 2018 ، مشيراً إلى المظهر الحديث والشكل المتطور للألغام الفردية والعبوات الناسفة محلية الصنع.

كما ويجد التقرير الذي نُشر أمس أن صانعي المتفجرات المحليين في البحرين يتمتعون بمهارةٍ عالية في تجميع مجموعة متنوعة من العبوات البدائية الصنع مع العديد من الأجزاء المحلية، ولكنه يخلص إلى أنهم يستخدمون أيضاً لوحات الدوائر الإلكترونية المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد وعبواتٌ أخرى مستوردة من خارج البلاد تم تجميعها مسبقاً أو تقليدها.

ويقول التقرير أن بعض هذه المكونات الإلكترونية تأتي من إيران، وتطابق المكونات التي يستخدمها مقاتلي أنصار الله في اليمن، وكذلك تلك التي تم أخذها من سفينة الشحن جيهان 1، و التي استولت عليها القوات اليمنية الحكومية قبالة سواحل اليمن في عام 2013 .

وفيما يتعلق بتجميع مستشعر يخلص التقرير أن هذا يشير إلى أن "الجهات الفاعلة التي تمتلك العناصر الموجودة في اليمن والبحرين والمستفيدين المقصودين من مواد جيهان 1 تشترك في خط إمداد واحد أو مصدر معلوماتي مشترك ".

وتم العثور على معلومات الشركة المصنّعة  وأرقام الأجزاء على العديد من مكونات لوحات الدوائر الإلكترونية التي يتم التحكم فيها لاسلكياً والتي تم حجبها عن عمد عبر تشويهها أومحيها عن طريق الخدش، وهي ميزةٌ لاحظها محققو مؤسسة دراسات الصراعات المسلحة في العبوات الناسفة اليمنية أيضاً، لكن قالوا إنها أقل شيوعاً في أماكن أخرى مثل العراق أو سوريا.

كما واتهمت حكومة البحرين صانعي القنابل المحتجزين بأن لهم صلاتٌ بسلاح الحرس الثوري الإيراني و حزب الله اللبناني.

وفي عام 2013، تم الاستيلاء على السفينة جيهان 1 من قبل الحكومة اليمنية ، و التي كانت تنقل معداتٍ عسكرية من مختلف الأنواع والاستخدامات، وقد زعمت التقارير الأولية أن الشحنة كانت متجهةً إلى حركة الشباب في الصومال، لكن المسؤولين اليمنيين أكدوا أنها كانت مخصصة لمقاتلي حركة أنصار الله اليمنية.

وخلص فريق خبراء الأمم المتحدة الذي حقق في الحادثة، إلى أن إيران كانت مسؤولة عن إرسال سفينة الشحن جيهان 1 وعن شحنة الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تنقلها.

كما اتهمت الولايات المتحدة الحكومة الإيرانية بتزويد حركة أنصار الله في اليمن بتقنياتٍ صاروخية وطائراتٍ مسيرةٍ متطورة، والتي استخدموها ضد المملكة العربية السعودية رداً على قيادة المملكة لتحالفٍ عسكري يشن حرباً على اليمن.

وعلى الرغم من ظهور عبوات M112 التي تحتوي على نفس عدد القطع الموجودة في سفينة جيهان 1 لاحقاً في اليمن، إلا أن الكثير من العبوات الناسفة من طراز M112 المسترجعة في البحرين تختلف عن تلك الموجودة على متن سفينة جيهان 1 في عام 2013.

ويشير التقرير إلى أن جميع العبوات الناسفة التي استردتها قوات الأمن البحرينية كانت غير مكتملة الصنع تقريباً، مما يشير إلى أن صانعي المتفجرات في البحرين على درايةٍ بمدة صلاحية المواد المتفجرة وكيفية تجميع مكونات العبوات الناسفة على مراحل ، و ربما لتجنب اكتشافها بواسطة أجهزة الأمن.