بدأت مظاهر الحياة العامة تعود تدريجيا في ناحية أبو راسين والقرى التابعة لها في ريف الحسكة الشمالي بعد أن تعرضت لهجوم من قبل الجيش التركي، وذلك بالتزامن مع حالة الاستقرار التي أرساها وجود الجيش العربي السوري في المنطقة.
وتشير الاحصاءات الرسمية إلى تراجع مستمر لأعداد المواطنين المهجرين من ريف المحافظة الشمالي نتيجة العدوان التركي مع كل تقدم وانتشار جديد للجيش العربي السوري وعودة الأهالي إلى مناطق سكنهم تدريجياً لينخفض عدد المهجرين من 196 ألفا إلى 41 ألفا غالبيتهم من أهالي مدينة رأس العين وريفها القريب.
ودخلت وحدات الجيش العربي السوري ناحية أبو راسين في الثالث من شهر تشرين الثاني الماضي، وتعتبر الناحية التي تبعد 15 كم عن الحدود السورية التركية من أهم مواقع المنطقة كونها تشكل مثلث التقاء مدن ومناطق الدرباسية ورأس العين وتل تمر وهي من أهم المناطق الزراعية وتشكل ثقل في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية من قمح وقطن وشعير.